مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
تطهير أعمال الحج من محبطات الأعمال
رسم> كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قرآن> رسم> كما كتب الرحمة، ولكن لمن تاب، وعمل صالحا، فالله يغفر له، ويفرح بتوبة عبده، وكذلك قال الله تعالى: رسم> وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ قرآن> رسم> .
هؤلاء هم: الذين يرحمهم الله تعالى، فأما الذين أصروا على الذنوب، واستهانوا بها، وتوسعوا في فعل المعاصي، وتهاونوا بترك الطاعات، فحري بهؤلاء لما أنهم لم يرجوا رحمة الله، ولم يأتوا بأسبابها، أن تحل بهم العقوبات، وأن تنزل بهم المثلات، وأن ينتقم الله منهم عاجلا أو آجلا.
فهكذا نقول: لا يجوز لك يا أخي أن تتمدح بأعمالك، ولا أن تعجب بها. صحيح أن الله تعالى وعد على الأعمال الصالحة بالثواب الجزيل، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم وعد على ذلك بالأجر الكبير كمثل الحج، تذكرون قول النبي صلى الله عليه وسلم : رسم> من حج هذا البيت، ولم يرفث، ولم يفسق، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه متن_ح> رسم> هذا حديث صحيح.
ولكن اشترط فيه أولا: أن يكون حج البيت، يعني لم يكن قصده إلا الحج، لم يكن قصده رياء ولا سمعة، ولم يكن يعجب بأعماله، ولا يتمدح بها ولا يفتخر بها.
مسألة>
جميع الحقوق محفوظة © مؤسسة الشيخ عبدالله الجبرين الخيرية 1443هـ -2022م
اي شئ منشور في المواقع الأخرى وغير منشور في الموقع الرسمي للشيخ لايعتمد عليه ولاتصح نسبته للشيخ مالم يتم الإشارة إلى مصدره في الموقع الرسمي.